واقع صناعة التأمين في ظل التجارة الالكترونية

واقع صناعة التأمين في ظل التجارة الالكترونية

نود تسليط الأضواء على صناعة التامين في ظل التجارة الإلكترونية ، ومناقشة طبيعة تأثير التجارة الإلكترونية في صناعة التامين المتمثلة بالفرص والتهديدات أمامها.
أن التطورات الهائلة في تقنية المعلومات تقدم لكل شركة فرصا مهمة لها لكي تقوم بتطوير أعمالها بصورة مميزة. وفي الواقع أن مواكبة تلك التطورات لا تبدو أمرا اختياريا أمام الشركات، بل أن ضرورات البقاء والنمو تحتم عليها القيام بذلك. وإذا كانت العديد من المجالات قد حققت نجاحات ملموسة في استخدام تقنيات المعلومات في أعمالها فأن ذلك قد حفز الآخرين على أن يحذوا حذوهم. وحيث أن صناعة التامين الآن تحاول أن تحقق المزيد من الفوائد فأنه من المتوقع أن تمضي تلك المحاولات قدما إلى مواكبة ازدياد الطلب على شراء البضائع عبر الإنترنيت ويعد مؤشر على أن عمليات التامين ستكون الموجة القادمة على الإنترنيت. وهكذا يبدو أن صناعة التامين مقبلة على تغيرات جوهرية في أساليب أداء العمل بمفاصله المختلفة سواء أكان ذلك يتعلق بالبحث عن المعلومات، أو تقديم العروض، وإجراء عقود التامين، ومتابعة المتغيرات بعد التعاقد، وتسوية المطالبات بالتعويض. ومما لا شك فيه أن ذلك يتطلب إعادة هندسة العمليات بما ينسجم مع الوضع الجديد الذي تسعى صناعة التامين لتحقيقه.
ويبدو أن إجراء عمليات التامين عبر الإنترنيت أكثر تعقيدا من إدارة حسابات المصارف، فعندما يتعامل الزبون مع مصرف أو شراء الاحتياجات بشكل يومي تقريبا فأن ذلك يجعله يشعر بالراحة والاعتياد على هذا الجو، بينما يعد إجراء عملية التامين صفقة غير متكررة، لأن معظم الزبائن يشترون وثيقة تامين لسياراتهم أو بيوتهم مرة واحدة، ونادرا ما يرفعون مطالبات،

هذا بالإضافة إلى أن معظم شركات التأمين لا يتوافر لديها الإمكانية لإجراء الصفقات عبر الإنترنيت .وتواجه المقاييس الرئيسة لقيمة العمل في اقتصاد الإنترنيت تحديا جديا، فالشركات التقليدية في كل صناعة تواجه تحديات على كافة المستويات من نشاطاتها والتي تحمل قليلا من التشابه مع الطرق التقليدية في إجراءات العمل. وفي صناعة التامين تستطيع الشركات التي تستثمر تقنيات المعلومات لتطوير أعمالها الوصول إلى أساليب بديلة خدمة لزبائنها بصورة أفضل.